نظم المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف ميلة بمناسبة عيد الطالب المصادف ل 19 ماي من كل سنة فعاليات إحتفالية تحت شعار العرفان على نهج الوفاء والبناء تحت الرعاية السامية لوالي ولاية ميلة مصطفى قريش وبحضور السلطات المدنية والعسكرية لولاية ميلة و العناية السامية لمدير المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف ميلة البروفيسور عميروش بوشلاغم وحضور نوابه ومدراء المعاهد واطارات الجامعة والأساتذة والطلبة وذلك بتنظيم نشاطات متنوعة.
حيث قام الوفد بزيارة المعارض المقامة في بهو الشطر الاول وخارجه وهي معارض تحسيسية لمكافحة الإدمان المنظمة من طرف الشرطة وكذا مديرية الشباب والرياضة. معرض خاص بمركز تطوير المقاولاتية والذكاء الاصطناعي معرض إعلامي تحسيسي حول أخطار المخدرات بالتنسيق مع ديوان مؤسسات الشباب ومديرية الأمن لولاية ميلة ؛ معرض خاص بفنانين تشكيليين؛ يوم تحسيسي حول ضغط الدم بالتنسيق مع الجمعية الوطنية للتضامن والتكافل مع المرضي ؛ دورة رياضية في تنس الطاولة الشطرنج والعدو الريفي بالتنسيق مع النوادي العلمية والثقافية ومنظمة التحالف من أجل التجديد الطلابي.
بعد الاستماع إلى تلاوة لايات بينات من القران ا لكريم والنشيد الوطني، تليت على مسامع الحضور سالة كلمة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى الطلبة في عيدهم الوطني قرأتها طالبة من المركز، ركز فيها على دعم الدولة للجامعة وحرصه على تشجيع الطلبة لمواصلة درب طلبة الثورة في التنمية وتطوير الاقتصاد الوطني وأكد على تعويل الدولة على فئة الشباب، وحرصه الخاص على تشجيعهم ودعم مشاريعهم.
ثم تناول الكلمة البروفيسور عميروش بوشلاغم مرحبا بالضيوف الكرام من الوالي والوفد المرافق له ولاساتذة وطلبة واطارات الجامعة مذكرا بهذا ( اليوم الذي يحمل دلالات رمزية عميقة في تاريخ ثورتنا المجيدة، إذ يُخلّد ذكرى التحاق الطلبة الجزائريين بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1956، مُقدّمين بذلك أعظم صور النضال والتضحية من أجل حرية الجزائر واستقلالها.) ومؤكدا على قيمة التضحيات التي قدمتها شريحة الطلبة في هذا التاريخ (ببطولة شريحة هامّة من شرائح المجتمع الجزائريّ، شريحة أراد المستعمر الفرنسيّ الغاشم لها أن تذوب في حضارته الدّمويّة) مؤكدا على أنها محطة هامة (ففي التاسع عشر من ماي ستٍّ وخمسين وتسعمائة وألف (19/05/1956م) قرّر الطلبة الجزائريّون بدعوة من الاتّحاد العامّ للطّلبة المسلمين الجزائريّين، الدّخول في إضراب شمل طلبة الجزائر، وامتدّ إلى الجامعات الفرنسية والمصرية والتونسية، ثمّ توسّع ليشمل حتّى تلاميذ الثانويّات والمدارس، ليؤكّد هذا الإضراب دعم النخبة الجزائرية لثورة التّحرير المجيدة، ويكون باكورة التحاقها بصفوف جبهة التّحرير الوطني، فكانت واحدة من أبرز محطّات التضحية والفداء بالنّفس والنّفيس من أجل استقلال الجزائر) كما استغل الفرصة لتمرير رسالة هامة إلى الطلبة في هذه المناسبة (ومن هذا المنبر أرسل تحية تقدير واعتزاز إلى طلبتنا الأعزاء، الذين يزينون مدرجات المركز الجامعي اليوم، احتفالًا بهذه الذكرى الخالدة، مؤكدًا أنكم أنتم امتداد أولئك الطلبة الأبطال، الذين آمنوا بأن العلم هو السلاح الأقوى لبناء جزائر الغد) مؤكدا على سعي الدولة في هذا الاتجاه (إن الدولة الجزائرية، وبتوجيهات سامية من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تضع الطالب في قلب العملية التنموية، وتسعى باستمرار إلى خلق بيئة تعليمية حديثة، فعّالة وناجحة، تستجيب لتطلعاتكم، وتحتضن طموحاتكم، وتفتح أمامكم آفاق التميز والإبداع.) منوها بدور المركز الجامعي في السير على هذا الدرب والانخراط في هذا المسار(يعمل المركز الجامعي بميلة، وفي ظل الإمكانات المتوفرة، على خلق بيئة تعليمية ديناميكية، نشطة وفاعلة، منفتحة على مختلف البيئات الاجتماعية والثقافية والعلمية، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، وذلك من أجل تكوين طالب ناجح، مبدع، قادر على التأقلم مع متغيرات العصر، وعلى تغيير محيطه نحو الأفضل، والعيش فيه بسلام، كفاعل إيجابي في المجتمع).
واختتمها بتجديد الترحيب بالحضور من ضيوف واطارات وعمال وطلبة المركز.
كما تقدم والي الولاية لإلقاء و الإعلان عن افتتاح اليوم الإعلامي حول الفن والمقاولاتية تحت شعار : الطالب بين الإبداع الفني وريادة الأعمال.
وتلتها عرض فيديو قصير خاص بالمناسبة بتقنية الذكاء الاصطناعي، ثم تقديم مداخلة تاريخية من طرف الأستاذ حمر العين عبد الهادي حول المناسبة ؛ كما قدمت مداخلة من طرف الفنان التشكيلي حمدي تنوقاست حول الفن والفكر المقاولاتي.
ثم افتتحت مقهى الأعمال حول الفن والمقاولاتية بمشاركة مدير حاضنة الاعمال للمركز الجامعي ميلة الأستاذ حمزة داودي والاستاذ رمزي بودرجة مدير مركز دعم المقاولاتية CDE .ومشاركة الفنان حمدي تنوقاست و الفنان عنتر دعدوس تلاه فتح المناقشات حول الموضوع.
واختتم اللقاء بتركيم الطلبة والمنظمات الطلابية والمشاركين في الاحتفالية.
كما شارك مدير المركز الجامعي ميلة البروفيسور بوشلاغم رفقة وفد الولاية بزيارة للإقامة الجامعية حيث تم تكريم الطلبة المشاركين في مختلف المعارض والدورات الرياضية المقامة بالاقامة الجامعية والخاصة بالطلبة، ثم تناول وجبة الغذاء على شرف والي الولاية والوفود المشاركة من السلطات المحلية والجامعية.





